يعدّ سد الملك فهد وجبل الصايرة من المواقع المهمة التي اكتسبت شهرة واسعة وسط زوار بيشة فإذا ذكرت المحافظة طاف اسم السد الكبير وجبل بيشة الأبيض «الصايرة»، لكن من زارها أخيراً، يضع أكثر من علامة استفهام، حول عدم الاهتمام بهما، وتجاهل «السياحة» لهما وتحويلهما إلى محط أنظار الأهالي والزوار، فالسد مغلق منذ سنوات حتى إشعار آخر وجبل الصايرة لم يحظ بالاهتمام برغم أهميته وكثافة زائريه. ويتساءل ظافر الشهراني عن سبب إغلاق أعظم سد في المملكة ومنع زيارته فبمجرد الوصول إلى البوابة تفاجأ بلوحة كبيرة تلفت الانتباه «نأسف لإزعاجكم ممنوع زيارة السد» ووصف الشهراني تجربة عدد من المحافظات في كيفية استثمار مواقع مهمة بأنها طيبة إذ تهتم بالسدود واستثمار محيطها في الجلسات والمطاعم والقوارب، مضيفاً أن بيشة تزخر بمواقع حيوية قد تستغل لأن تكون مواقع سياحية فريدة، كجبل الصايرة الذي يقع على المدخل الشرقي على امتداد طريق الرين- بيشة وللأسف لم يتم استغلال الجبل بالشكل المطلوب فالبلدية تولت إنارته فقط ولم تمنحه الاهتمام الكافي، ويعزز جمعان عبدالله الشهراني الرأي السابق ويؤكد أن الصايرة وسد الملك فهد معلمان من معالم بيشة البارزة. فالجبل واجهة بيشة ويخيل لمن يشاهده للمرة الأولى أنه أمام جبل ثلجي بلونه الأبيض وللصايرة في الذاكرة التاريخية الكثير من الأحداث والعديد من القصائد ويستحق هذا المعلم أن يحظى بالاهتمام وكذا الحال سد الملك فهد ثاني سد في الشرق الأوسط والذي حمل عليه أهل بيشة الكثير من الآمال ويحتاج الكثير من الجهود ليكون معلماً سياحياً. من جانبه، يرى عبدالله سعيد الغامدي، أن بيشة من المواقع المشهورة منذ القدم بسبب واديها الذي يعتبر من أكبر خمسة أودية بالمملكة وبموقعها الجغرافي، وكانت محطة عبور قوافل الحجاج القادمين من اليمن، وفي بيشة معالم حضارية كالسد الذي يعد صرحاً يشار إليه لتميز موقعه وسعته التخزينية وأتمنى أن تتجه بوصلة المستثمرين إليه.